31/10/2010 - 11:02

سلطات الاحتلال تغلق "مركز نضال للتنمية المجتمعية" في القدس

-

سلطات الاحتلال تغلق
قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بأمر من المفتش العام للشرطة دودي كوهين، بإغلاق مقر "مركز نضال لتعزيز وتنمية المجتمع" في حي الجبشة في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة. ويسري هذا الأمر الإداري حتى تاريخ 11.08.2009 مع تأكيد نيّته بتمديد الإغلاق لمدة سنة، على أن يجدد ويصبح حسب نوايا شرطة الاحتلال أمرا ثابتا.

وجاء قرار الإغلاق وفق الأمر الكتابي (بلغة الاحتلال العربية الركيكة) بأنه يستند إلى "البند 6 لمنع الإرهاب لعام 1948"!

واعتبر " اتجاه – اتحاد جمعيات اهلية عربية" أن قرار الإغلاق الإداري كما هي جهة الإصدار تأكيد على إمعان الاحتلال في تعزيز نفوذه في القدس وتهويدها وإفراغها من المؤسسات ومنع أي نشاط وطني فيها. انه مسعى إضافيا لعزل القدس والمقدسيين ومحاولة لمحاصرة الوجود الفلسطيني والتطهير العرقي ولإضعاف قوة الصمود ومقاومة الاحتلال.

وقال بيان صادر عن "اتجاه" إن اغلاق مركز نضال للتنمية المجتمعية وهو مؤسسة حيوية ناشطة تحظى بمصداقية مجتمعية عالية، ونقدّم الخدمات التعليمية والثقافية والتربوية، هو حلقة في مسلسل التهويد وإغلاق المؤسسات، ويأتي ضمن تصعيد النهج الاحتلالي الذي أغلق في السنوات الأخيرة عشرات المؤسسات في القدس وحدها.
واعتبر البيان ان اغلاق مركز نضال هو اعتداء على الشعب الفلسطيني وعلى كل المؤسسات الأهلية الفلسطينية في الوطن والشتات، ضمن استهداف الحق الفلسطيني. كما ونؤكد أن الإرهاب الوحيد في القدس هو الاحتلال ذاته ولا إرهاب في المناطق المحتلة ألا الاحتلال الذي هو إرهاب دولة.

وشدد على أن هذه القرارات تنافي القانون الدولي وتنتهك اتفاقية جنيف الرابعة، التي تمنع الاحتلال من إجراء أي تغييرات في الوضع القانوني والإداري للمناطق المحتلة، بما في ذلك إغلاق المؤسسات.

وأشار إلى أن إغلاق "مركز نضال لتعزيز وتنمية المجتمع" هو اعتداء ضمن الهجمة الإسرائيلية المسعورة على القدس مدينة ومجتمعًا، وبالذات في ضوء حملة التطهير العرقي الاستيطانية التي تصادر الأرض وتهدم البيوت وتستوطن الأحياء العربية وتهجّر السكان وتفصلهم وتعزلهم بجدار الفصل ألاحتلالي وتنتهك حرمة الأماكن المقدسة وتقيّد الحريات الدينية وتعتدي على الأوقاف.

واختتم البيان بالقول: إذ نشد على أيدي أخوتنا القيمين على مركز نضال فإننا نؤكد أن استهداف أي موقع وأية مؤسسة وأي جزء من الشعب الفلسطيني إنما هو استهداف لكل شعبنا ولحقوقه المشروعة، كما أن النضال ومواجهة هذا الاستهداف هو واجب كل شعبنا في الوطن والشتات. ولا تراجع عن تحرير القدس من الاحتلال.



التعليقات